کد مطلب:163868 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:255

الابتعاد عن الانحرافات النفسیة والاهداف الدنیویة
اننی أدین وبشدة ما فعلته القرامطة فی العالم الاسلامی، إذ انهم كانوا ثوریین، لكن ثورتهم انطلقت من دوافع الثأر والانتقام والبغضاء والحقد، ولكن أنظروا الی الامام الحسین علیه السلام فی كربلاء، كیف یعلمنا دروس الثورة، قل لی أیها الانسان: أصحیح انك تثور لكرامتك دون أن تحقد؟!

یأتی الامام الحسین (ع) فی كربلاء ویبكی بكاءاً عالیاً وینشج بصوت رفیع، فیسأله أحد أصحابه، یابن رسول الله لماذا تبكی هذا البكاء العالی وأنت أنت الحسین بن علی البطل الشجاع الذی خططت من أجل أن تستشهد فی سبیل الله؟

قال: نعم لیس بكائی لنفسی ولا لاهل بیتی، ولیس لهؤلاء القتلی من حولی. وإنما بكائی لأجل هؤلاء القوم الذین سیدخلون النار بسببی!!

كان یبكی لاعداءه، ویحاول قدر جهده أن ینصحهم ویهدیهم طریق السبیل والرشاد، وكان من أجلهم یحارب، ولو تسنی للحسین (ع) أن ینتصر لفعل بهم ما وعد والده الامام علی بن أبی طالب (ع) أن یفعل بمن أرادقتله وهو «ابن ملجم» قال اذا أنا شفیت من هذه الضربة فسوف أعفو عنك.

الثورة یحب أن تكون بعیدة عن الحقد الاسود، وإلا فانها تتحول الی ثورة مضادة، لان الثورة یجب أن تقوم علی منهج الله الحكیم، وإلا ستصبح شركاً!! الثورة یجب ان تكون من أجل الله لا من أجل الذات ولا من أجل الشهوات.